728x90 شفرة ادسنس

نظرتُ وسهبٌ من بوانة َ بيننا للشاعر الشماخ بن ضرار العصر الإسلامي والأموي




 نظرتُ وسهبٌ من بوانة َ بيننـــــــــــا        وأَفْيَحُ من رَوْضِ الرُّبابِ عميقُ

إلى ظعنٍ هاجت عليَّ صبابـــــــــــــــة ً       لهنَّ بأعلى القرنتينِ طريقُ


فقلتُ خليليَّ انظرا اليوم نظـــــــــــــرة ً      لعهدِ الصِّبا إذْ كنتُ لستُ أَفيقُ


إلى بقرٍ للعينِ منظـــــــــــــــــــــــــــــرٌ      وملهى ً لمنْ يلهو بِهِنَّ أنيقُ


رعين الندى حتى إذا وقدَ الحصــــــــى      و لم يبقَ من نوءِ السماك بروقُ


تصدَّعَ فيه الحيُّ وانشقَّتِ العَصـــــــــــا     كَذاك النَّوى بين الخليط شَقوقُ


ولمّا رأيتُ الدار قُفْراً تبـــــــــــــــادَرَتْ     دموعٌ للومِ العاذلاتِ سَبوقُ


فظلَّ غرابُ البيْنِ مؤتَبِضَ النّســـــــــــى    لهُ في ديارِ الجارتين نعيقُ


خليليَّ إني لا تزالُ تروعنــــــــــــــــــــي    نَواعبُ تبدو بالفِراقِ تشوقُ


إذا أنا عزيتُ الفؤادَ عن الصبـــــــــــــــا    أبتْ عَبَراتٌ بالدموعِ تَفوقُ


و أغبرَ ورادِ الثنايا كأنــــــــــــــــــــــــهُ     إذا اشتقَّ في جوْزِ الفلاة ِ فَليقُ


عَلْوتُ بِهَوْجاءِ النّجاءِ شِمِلَّـــــــــــــــــة ً    بها من عُلُوبِ النِّسعتينِ طُروقُ


خَطورٍ بِرَيّانِ العسيب كأنَّـــــــــــــــــــهُ      إهانُ عذوقٍ فوقهن عذوقُ


تلطُّ به الحاذينِ طوراً وتــــــــــــــــارة ً       له خلفَ أثواب الرديف بروق


موترة َ الأنساءِ معوجة الشـــــــــــوى       سفينة َ برٍّ بالنّجاءِ دَفُوقُ


أمرتْ لقاحاً عن حيالٍ فدرصـــــــــــها       لِشَهْرَيْنِ في ماءِ الحُلاقِ غَريقُ


كأنّي كَسَوْتُ الرحلَ أحقبَ سَهْـــــــوقاً       أطاعَ لهُ في رامتين حَديقُ


يُطرِّدُ عاناتٍ ويَنْفي جِحاشَــــــــــــــها       كما كانَ شذانَ البكار فنيقُ


أضرَّ بهِ التعداءُ حتى كأنـــــــــــــــــهُ        منيحُ قِداحٍ في اليدينِ مَشيقُ


رَعَتْ بارضِ الوسميِّ حتى تَحمْلجَـتْ        وطُيِّرَ عنْ أقرابِهِنَّ عقيقُ


كأنَّ نسالاً في المراغِ وفوقــــــــــــــهُ       شماطيطُ سربالٍ عليهِ مزيقُ


يُصادي ذواتِ الضِّغن منها بِثائــــــبٍ        من الشدِّ ملهابُ الحِضار فتيقُ


قطوفٌ شحوجٌ باليفاعِ كأنــــــــــــــهُ         لَما ردَّ لَحْياهُ السحيلَ خَنيقُ


دؤولٌ إذا ما استافَ منها مصامــــــة ً       لهُ من ثرى أَبْوالِهِن نَشيقُ


فقد لَصِقَتْ منها البُطونُ وتــــــــــارة ً       لهُ حينَ يستولي بِهِنَّ نهيقُ


رأيْتُ سنا برقٍ فقلتُ لصاحبــــــــــي        بعيدٌ بِفَلْجٍ ما رأيتُ ، سحيقُ


فباتَ مهّماً لي يذكّرني الهــــــــــوى         كأنّي لِبَرْقٍ بالحجازِ صديقُ


وبات فؤادي مستَخفّاً كأنّـــــــــــــــــهُ       خوافي عُقابٍ بالجَناحِ خَفوقُ


يغردُ آناءَ النهارِ كأنــــــــــــــــــــــــهُ       إذا ردَّ لحياهُ السحيلَ خنيقُ


كروفٌ إذا ما استاف منها مصـــامـة ً      لهُ في ثرى أبوالهنَّ نشوقُ


فقد لاقَ منهُ البطنُ بالصُّلبِ غَيْــــــرة ً     لهُ حينَ يَسْتَوْلي بِهنَّ نهيقُ
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: نظرتُ وسهبٌ من بوانة َ بيننا للشاعر الشماخ بن ضرار العصر الإسلامي والأموي Rating: 5 Reviewed By: Unknown
Scroll to Top