728x90 شفرة ادسنس

بالفيديو جزء من معلقة الشاعر زهير بن ابي سُلمى




 أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّـــــــــــــــــمِ         بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّهـــــــــــــــــــا         مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ


بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَـــــــــــةً        وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ


وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّـــــــــةً         فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ


أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَــــــــــــــلٍ         وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ


فَلَمّا عَرَفتُ الدارَ قُلتُ لِرَبعِهــــــــــــــا         أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِ


تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعـــــــــائِنٍ        تَحَمَّلنَ بِالعَلياءِ مِن فَوقِ جُرثُمِ


عَلَونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَكِلَّـــــــــــــــــــــةٍ        وِرادٍ حَواشيها مُشاكِهَةِ الدَمِ


وَفيهِنَّ مَلهىً لِلصَديقِ وَمَنظَـــــــــــــــرٌ        أَنيقٌ لِعَينِ الناظِرِ المُتَوَسِّمِ


بَكَرنَ بُكوراً وَاِستَحَرنَ بِسُحـــــــــــــرَةٍ        فَهُنَّ لِوادي الرَسِّ كَاليَدِ لِلفَمِ


جَعَلنَ القَنانَ عَن يَمينٍ وَحَزنَــــــــــــــهُ        وَمَن بِالقَنانِ مِن مُحِلٍّ وَمُحرِمِ


ظَهَرنَ مِنَ السوبانِ ثُمَّ جَزَعنَـــــــــــــهُ        عَلى كُلِّ قَينِيٍّ قَشيبٍ مُفَأَّمِ


كَأَنَّ فُتاتَ العِهنِ في كُلِّ مَنــــــــــــــــزِلٍ        نَزَلنَ بِهِ حَبُّ الفَنا لَم يُحَطَّمِ


فَلَمّا وَرَدنَ الماءَ زُرقاً جِمامُـــــــــــــــهُ        وَضَعنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ


سَعى ساعِيا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بَعدَمـــــــــــا        تَبَزَّلَ ما بَينَ العَشيرَةِ بِالدَمِ


فَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَــــــــهُ        رِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِ


يَميناً لَنِعمَ السَيِّدانِ وُجِدتُمــــــــــــــــــا        عَلى كُلِّ حالٍ مِن سَحيلٍ وَمُبرَمِ


تَدارَكتُما عَبساً وَذُبيانَ بَعدَمـــــــــــــــا         تَفانوا وَدَقّوا بَينَهُم عِطرَ مَنشِمِ


وَقَد قُلتُما إِن نُدرِكِ السِلمَ واسِعــــــــــاً         بِمالٍ وَمَعروفٍ مِنَ الأَمرِ نَسلَمِ


فَأَصبَحتُما مِنها عَلى خَيرِ مَوطِــــــــــنٍ        بَعيدَينِ فيها مِن عُقوقٍ وَمَأثَمِ


عَظيمَينِ في عُليا مَعَدٍّ وَغَيرِهـــــــــــــا        وَمَن يَستَبِح كَنزاً مِنَ المَجدِ يَعظُمِ


فَأَصبَحَ يَجري فيهُمُ مِن تِلادِكُــــــــــــــم       مَغانِمُ شَتّى مِن إِفالِ المُزَنَّمِ


تُعَفّى الكُلومُ بِالمِئينَ فَأَصبَحَــــــــــــــت        يُنَجِّمُها مَن لَيسَ فيها بِمُجرِمِ


يُنَجِّمُها قَومٌ لِقَومٍ غَرامَــــــــــــــــــــــةً         وَلَم يُهَريقوا بَينَهُم مِلءَ مِحجَمِ


فَمِن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنّي رِسالَــــــــــــةً        وَذُبيانَ هَل أَقسَمتُمُ كُلَّ مُقسَمِ


فَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُــــــــــــــــم        لِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَمِ


يُؤَخَّر فَيوضَع في كِتابٍ فَيُدَّخَـــــــــــــــر       لِيَومِ الحِسابِ أَو يُعَجَّل فَيُنقَمِ


وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُـــــــــــــمُ        وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ


مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَـــــــــــــــــةً       وَتَضرَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِ


فَتَعرُكُّمُ عَركَ الرَحى بِثِفالِـــــــــــــــــها        وَتَلقَح كِشافاً ثُمَّ تَحمِل فَتُتئِمِ


فَتُنتَج لَكُم غِلمانَ أَشأَمَ كُلُّهُـــــــــــــــــم        كَأَحمَرِ عادٍ ثُمَّ تُرضِع فَتَفطِمِ


فَتُغلِل لَكُم ما لا تُغِلُّ لِأَهلِهـــــــــــــــــــا        قُرىً بِالعِراقِ مِن قَفيزٍ وَدِرهَمِ


لَعَمري لَنِعمَ الحَيُّ جَرَّ عَلَيهِـــــــــــــــمُ        بِما لا يُواتيهِم حُصَينُ بنُ ضَمضَمِ


وَكانَ طَوى كَشحاً عَلى مُستَكِنَّــــــــــةٍ        فَلا هُوَ أَبداها وَلَم يَتَجَمجَمِ


وَقالَ سَأَقضي حاجَتي ثُمَّ أَتَّقـــــــــــــي       عَدُوّي بِأَلفٍ مِن وَرائِيَ مُلجَمِ


فَشَدَّ وَلَم تَفزَع بُيوتٌ كَثيـــــــــــــــــرَةٌ        لَدى حَيثُ أَلقَت رَحلَها أُمُّ قَشعَمِ


لَدى أَسَدٍ شاكي السِلاحِ مُــــــــــــقَذَّفٍ        لَهُ لِبَدٌ أَظفارُهُ لَم تُقَلَّمِ


جَريءٍ مَتى يُظلَم يُعاقِب بِظُلمِـــــــــــهِ        سَريعاً وَإِلّا يُبدَ بِالظُلمِ يَظلِمِ


رَعَوا ما رَعَوا مِن ظِمئِهِم ثُـــمَّ أَورَدوا      غِماراً تَسيلُ بِالرِماحِ وَبِالدَمِ


فَقَضَّوا مَنايا بَينَهُم ثُمَّ أَصــــــــــــدَروا       إِلى كَلَأٍ مُستَوبِلٍ مُتَوَخَّمِ


لَعَمرُكَ ما جَرَّت عَلَيهِم رِماحُهُــــــــــم       دَمَ اِبنِ نَهيكٍ أَو قَتيلِ المُثَلَّمِ


وَلا شارَكوا في القَومِ في دَمِ نَوفَــــــلٍ       وَلا وَهَبٍ مِنهُم وَلا اِبنِ المُحَزَّمِ


فَكُلّاً أَراهُم أَصبَحوا يَعقِلونَهُـــــــــــــم       عُلالَةَ أَلفٍ بَعدَ أَلفٍ مُصَتَّمِ


تُساقُ إِلى قَومٍ لِقَومٍ غَرامَــــــــــــــــةً        صَحيحاتِ مالٍ طالِعاتٍ بِمَخرِمِ


لِحَيٍّ حِلالٍ يَعصِمُ الناسَ أَمرُهُـــــــــــم       إِذا طَلَعَت إِحدى اللَيالي بِمُعظَمِ


كِرامٍ فَلا ذو الوِترِ يُدرِكُ وِتـــــــــــــرَهُ       لَدَيهِم وَلا الجاني عَلَيهِم بِمُسلَمِ


سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِـــــــــش       ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ


رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِـــب       تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ


وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَــــــــــــهُ       وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَم


وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيــــــــــــرَةٍ       يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ


وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضـــــــــــلِهِ      عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ


وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ      يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ


ومن لا يزد عن حوضه بنفســــــــــــه      يهدم ومن يخالق الناس يعلم


وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَهــــــــــــا      وَإن يرق أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ


وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ ينلنــــــــهُ      يُطيعُ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذَمِ


وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبُـــــهُ      إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ


وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدُوّاً صَديقَـــــــهُ       وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ


وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَــــــــةٍ       وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ


وَمَن يزل حاملاً على الناسَ نَفسَــــــهُ      وَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ



  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: بالفيديو جزء من معلقة الشاعر زهير بن ابي سُلمى Rating: 5 Reviewed By: Unknown
Scroll to Top