وذلك كان في الدنيا وفيما ****** به للناس ذم أو ثناء
ومن يكثر عليه الصبر يعظم ****** به عند الإله له الجزاء
وأما الدين فاحذر من بلاء ****** يصبك فيه ذاك هو الشقاء
ومن يصبر عليه أصر عمدا ****** على العصيان وازداد العناء
نصحتك لا تخف في قطع رزق ****** أذى الدنيا فلله العطاء
وكن بالانفراد سليم صدر ***** لأن مصاحبات الناس داء
فإنك إن نطقت بما تراه ****** عليهم حثهم فيك افتراء
وصرت عدوهم في كل حال ****** وليس لهم بما قلت ارعواء
وإن تسكت وتكرهه بقلب ******* فقلبك ما له فيهم خفاء
وأدنى ما يكون يقال هذا ********* ثقيل كل حالته رياء
وهم لا يقبلونك فاجتنبهم ********* وأنت بما علمت لك اهتداء
لأنك باللقاء تكون مغرى ****** بسبل إنه بئس اللقاء
وإن خالطتهم وسلكت معهم ******* يكون لهم بفعلك ذا إرضاء
وتمسى بينهم مرفوع شأن ******* وتصبح كل ما تلقى هناء
ولكن تبتلي في الدين منهم ****** بما هم فيه إذ بالسوء جاؤوا
أكابرهم على الإعراض قاموا ********* ولو بالكفر ما لهم انثناء
وقد حملوا أصاغرهم عليه ****** مداهنة وليس لهم حياء
تنبه يا مريد الحق وافتح ******** عيونك ما بنو الدنيا سواء
وصابر عن لقاء الناس واصبر ********* على الإيذاء وليسع الإناء
فإن الصبر في الدنيا قليل ****** وعقباه انكشاف وانجلاء
فأما الصبر منك على عقاب القيامة ************ فهو ليس له انقضاء
ولا تترج غير الله مولى**** *** فغير الله ما فيه الرجاء
هل أعجبك النص الأدبي نعم أم لا رأيك يحترم!