728x90 شفرة ادسنس

هل أتاكم حديث الخيول ؟ لنور الدين عزيزة


 أَيُّهَا النّائمُونَ بَيْنَ الطُّبُولِ  ********   هلْ أَتَاكُمْ إِذَنْ، حَدِيثُ الخُيُولِ؟
لَمْ يُفِقْكُمْ مِنَ السُّبَاتِ نَفِيرٌ  *******      أَوْ صَهِيلٌ يَحتَدُّ بَعْدَ الصَّهِيلِ
أَوْ صَرِيرٌ تَسَمَّعَتْهُ الدُّنَى مِنْ  ******   أَمَرِيكَا لِمَا وَرَا كَابُولِ
السُّيُوفُ السُّيُوفُ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ  ******   مِنْ خَفِيٍّ لِمُغْمَدٍ مَسْلُولِ
وَالدِّمَاءُ الحَرَّى تَهَامَتْ سُيُولاً   *****  فَإِذَا بِالسُّيُولِ فَوْقَ السُّيُولِ
فَكَأَنَّ الدِّمَاءَ لَيْسَتْ دِمَاءً     ********    بَلْ جُفَاءً مِنْ فَيْضِ نَهْرِ النِّيلِ
وَكَأَنَّ الجِرَاحَ لَيْسَتْ جِراحًا   *******    وَكَأَنَّ القَتِيلَ غَيْرُ قَتِيلِ
وَدُمُوعَ النِّسَاءِ لَيْسَتْ دُمُوعًا  *****   وَعَوِيلَ الأَطفَالِ غَيْرُ عَوِيلِ
وَكَأَنَّ الجَلِيلَ أوْ بَيتَ لَحْمٍ     *****   أو جِنينًا مِنْ كَوكبٍ مَجْهُولِ
وَكَأَنَّ التَّاريخَ باتَ سَرَابًا    ******    أَوْ كِتَابًا مُمَرَّغًا في الوُحُولِ
وَكَأنْ لَمْ يَكُنْ لَدَيْنَا جُيُوشٌ  *******     وَالرَّعيلُ الأَعَزُّ بَعْدَ الرَّعِيلِ
وَكأَنَّ الفُتُوحَ مَحْضُ خَيَالٍ   *******    مِنْ نَسيجِ البُهْتَانِ والتَّدْجِيلِ
وَخُيُولَ الفُتُوحِ لَيْسَتْ خُيُولاً  ********   بَلْ دُمَى صِبْيَةٍ وَمَسْخُ خُيُولِ
وَكَأَنْ طَارِقًا لَمْ يَخُضْهَا بِحَارًا  ******  وَجِبالاً إِلَى مَنِيعِ السُّهُولِ
وَصَلاحًا لَمْ يَفْتَحِ القُدْسَ بِالأَمْس   *****  وَلَمْ يُجْلِ مِنْهُ كُلَّ دَخِيلِ
وَرَحَى الحَرْبِ لَمْ تَدُرْ بِسِينَاءَ *********    وَلَمْ نَشْهَدْ أَيَّ نَصْرٍ بُطُولِي
وَكّأَنَّ العَدُوَّ لمْ يَلْقَ في لُبنانَ   *********  مَا لَمْ يَجِدْهُ في الدَّرْدَنِيلِ


أَيُّهَا النَّائِمُونَ بَيْنَ الطُّبُولِ   *********   وَصَلِيلِ القَنَا وَهَوْلِ الصَّلِيلِ
مَا الّذِي يَجْرِي يَا تُرَى! مَا دَهَاكُمْ ؟  ****   أَيُّ جُبْنٍ نَرَى وأَيُّ خُمُولِ!
يَا إلهِي! كَأَنَّ غَرنَاطَةً تَصْرُخُ  *******   وَالقَوْمُ بَعْدُ في "يَا لِيلِي"
أَأَبُو عَبْدِ الله قَام هُنَا، أَمْ     *********   صَنَعُوا اليَوْمَ مِنْهُ ، كَمْ مِنْ عَمِيلِ!
أَمْرُنا يَا أَبَا البَقَاءِ ، عَجِيبٌ  *******   لَيْسَ فِي الدُّنْيَا لَهُ مِنْ مَثِيلِ
قَدْ أَعَادَ التّاريخُ نَفْسَ الخَطَايَا *******    كَيفَ عَادَ التَّاريخُ بالتَّفْصِيلِ!
إِخْوَةٌ يُذْبَحُونَ في كُلِّ يَوْمٍ   ********     بَلْ أُسودٌ ذَبائحٌ كَالعُجُولِ
فَعَلَ السَّامِرِيُّ بالسَّيْفِ فِيهِمْ  *********   مَا يُهِيجَنَّ رُوحَ عَبْدٍ ذَليلِ
فَإِذَا مَا نَجَوْا مِنَ الْمَوْتِ أَضْحوا *****    عُرْضَةً لِلسُّجُونِ وَالتَّرْحِيلِ
فَإِذَا مَا نَجَوْا فَلِلْجُوعِ وَالْقَصْفِ  ******   وَهَدْمِ القُرَى وَجَرْفِ الحُقُولِ
أَيْنَ يَا هِنْدُ! أَيْنَ مُعتَصِمَاهُ!   ********   أَينَهُ يَا قُرَيْشُ حِلفُ الفُضُولِ!؟


أَيُّهَا النَّائِمُونَ بَيْنَ الطُّلُولِ  *****     المُقيمُونَ في نَقِيعِ الوُحُولِ
هَاهُمُ " الجَاهِلُونَ " بَيْنَ يَدَيْكُمْ ***    وَالمَزِيدُ المَزِيدُ بَعْدَ قَليلِ
هَاهُمُو يَلْعَبُونَ في خَيْبَرٍ بِالنّار *****    بَعْدَ الجَلاَءِ مُنْذُ عَهْدٍ طَوِيلِ
حَامِلاَتٌ مِنْ حَولِنَا رَاسِيَاتٌ   *******  طَفَحَتْ طَفْحًا بِالعَتَادِ الثَّقِيلِ
طَائِرَاتٌ مِنْ فوقِنَا، يَرْجِعُ الرَّادَارُ *****    مِنْ دُونِهَا بِطَرْفٍ كَلِيلِ
وَجُيُوشٌ تَحِلُّ بَعْدَ جُيُوشٍ    ********    بِسَلاَمٍ، فِي الحِلِّ أَوْ فِي الرَّحِيلِ
يُلْعَنُ المُعتَدُونَ في كُلِّ أَرْضٍ *******    مِنْ صَغيرٍ مُحَقَّرٍ لِنَبِيلِ
بَينمَا عِنْدَنا يُلاقُونَ أَهْلاً    ******     وَعَظَيمَ الإِجْلاَلِ والتَّبْجِيلِ
كُلَّمَا لاَحَ مُفْتَرٍ مِنْ ذَويهمْ   ********     لَقَفَتْهُ الأَحْضَانُ بالتَّهْليلِ
يَعْبُرُونَ البِلادَ بَرًّا وَبَحْرًا   ******    مِنْ ظَفَارٍ إِلى ذُرَى إِرْبِيلِ
أَيُّهَا " المَانِعُونَ " هيَّا امْنَعُوهُمْ  *****   مِنْ مُرُورٍ بِأَرْضِكُمْ أَوْ نُزُولِ
لوْ أَرَادُوا خُدُورَكُمْ دَخَلُوهَا  ******    دُونَمَا حَاجَةٍ لإِذْنِ دُخُولِ
جَهِلَ " الجَاهِلُونَ " جَهْلاً عَلَيْكُمْ ****    أَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ " فَوْقِ جَهْلِ" الْجَهُولِ!
ذَهَبَ القَوْمُ في الزَّمَانِ بَعيدًا   ******  لاَ تَظُنُّوهُ بَعْدُ عَامَ الفِيل
لَنْ يَطُولَ الوَبَاءُ أَبْرَهَةَ اليَوْمَ   *****  وَمَا مِنْ حِجَارَةٍ سِجِّيلِ
وَقَفَ " الجَاهِلُونَ" وقْفَةَ أُسْدٍ *****    بَلْ رَعَادِيدَ في ثِيَابِ فُحُولِ
وَقَعَدتُمْ عَلَى المَوَائِدِ جُبْنًا    *****    في وُجُومٍ وَحَيْرَةٍ وَذُهُولِ
وَتَرَكْتُمْ لِلبَطْشِ خَيْرَ رِجَالٍ  *****    فَعَلُوا مَا قَدْ كَانَ كَالمُستَحِيلِ
قَدْ هَربتُمْ مِنَ الصِّرَاعِ وَرُحْتُمْ *****    في صِرَاعٍ حَولَ الصِّرَاعِ طَوِيلِ
وَانْبَرَى فُرْسَانُ الكَلاَمِ إِلَى المَيْدَانِ  *****   مِنْ تَحْلِيلٍ إِلَى تَحْلِيلِ
يَبْحَثُونَ الحُلُولَ حَلاًّ فَحَلاّ  ً  ******   وَيَرُوغُونَ دُونَ حَلِّ الحُلُولِ
يَنقَضِي اليَومُ في عَجِيبِ الرُّؤَى بَيْنَ ****    فَتِيلٍ وَحُلْمِ نَزْعِ الفَتِيلِ
حلْحِلُوا مَا اسْتَطَعْتُمُ، كَيْفَ شِئْتُمْ *****    مَا لَدَيْكُمْ سِوَى حُلُولِ الذَّليلِ
كُلّمَا قُلتُمُ انْتَهَيْنَا، وَرُحْتُمْ    ******    تَتَهَانَوْنَ في حَمَاسٍ طفُولِي
أَبْدَعُوا آيَاتٍ لَكُمْ بَيِّنَاتٍ      ********    ليْسَ في تَوْراةٍ وَلاَ إِنْجيلِ
كُلُّ شَيْءٍ أَمَامَكُمْ، بَيْدَ لاَ يَدْرِي ******    دَبيرًا فَهِيمُكُمْ مِنْ قَبِيلِ
لاَ سَلاَمٌ يُرْجَى بِلا قُوَّةٍ مُنْذُ   ******   اعْتَدَى قَابيلٌ عَلَى هَابيلِ
هَكَذَا تُصْبِحُ الكِلاَبُ أُسُودًا   ******  ويَذِلُّ النَّبِيلُ إِبْنُ النَّبِيلِ
و كَذَا كَانَتِ الجِبَالُ جِبَالا  ً  *******   وَكَذَا في التَّاريخِ وَالتَّنْزيلِ


أَيُّهَا النّائِمُون بَيْنَ النُّقُولِ   ******     وَطِعَانِ النِّسَا وخَفْقِ الكُحُولِ
وَوَثيرِ الفِرَاشِ كُلَّ مَسَاءٍ     ******   وصَبَاحٍ في حِضْنِ طَرْفٍ كَحِيلِ
كَيْفَمَا كُنْتُمُو يُوَلَّى عَليْكُمْ     ******    لَيْسَ غَيْرَ الشُّعُوبِ مِنْ مَسْؤُولِ
بِئْسَ قَوْمٌ يَحْيَوْنَ يَوْمًا فَيَوْمًا ******      لِطَعَامٍ وزيجةٍ ومَقيلِ
عَالَةٌ أَنْتُمُ عَلَى الخَلْقِ صِرتُمْ   ******  بَعْدَ دَهْرٍ مِنَ العَطاءِ جَلِيلِ
رُمْتُمُ شَهْوَةَ التَّواكُلِ حتَّى   *******    لَمْ يَعُدْ عِنْدَكُمْ لَهَا مِنْ بَديلِ
فَإِذَا البَيْتُ بَاتَ خُمَّ دَجَاجٍ    ******   رَاعَكُمْ حَوْلَهُ خَيَالُ الغُولِ
وَالجُيُوشُ الجُيُوشُ أَمْسَتْ فُلُولاً *****    بَلْ كَعَصْفٍ مُبَعْثَرٍ مَأْكُولِ
غَيْرَ أَنَّ التَّرَابَ قَدْ يَحْتوِي تِبْرًا، ****    وَفِي اللَّيْلِ رُبَّ نَجْمٍ دَلِيلِ
تِلكَ بَغْدَادٌ بَعْدُ وَاقِفَةٌ في    ********     وَجْهِهِمْ وَقْفَةَ الكَريمِ الرُّجُولِي
فِي يَدٍ رَايَةُ العُرُوبَةِ رَفَّتْ  *******      وَعَلَى الرّأَسِ رَايَةُُ لِلرَّسُولِ
تِلكَ بَغْدادٌ رَاعَهَا وَحْدَهَا     ******    مَا رَاعَها، وَالجَبِينُ فَوْقَ الكُبُولِ
وَفلسْطِينُ هَاهُوَ العِزُّ فِيهَا   *****     يَتَلأْلاَ مِنْ مِعْصَمٍ مَغلُولِ
أيُّهَا قَطْرَةٍ مِنَ الدَّم سَالَتْ    ******   في جِنِينٍ فَخْرٌ بِدُونِ مَثِيلِ
دَوَّخَتْ بَهْجَةُ الشَّهَادَةِ فِيها  ******    مَا تَبَقَّى لَدَى العِدَى مِنْ عُقُولِ
هَذِهِ بَغْدَادٌ وَهَذِي جِنِينٌ      *******    يَا لَهُ حَقًّا، مِنْ شمُوخِ أَصِيلِ
إنَّ بعضًا من الكَرامَةِ أَغْلَى  ******   مِنْ جَمِيعِ البُنُوكِ والبتْرُولِ


أَيُّهَا النَّائِمُونَ بَيْنَ الطُّبُولِ    ******   هَلْ إِلى الصَّحْوِ عِنْدَكمْ مِنْ سَبِيلِ!
هَلْ سَأَلْتُمْ مَا نَحْنُ لَوْلاَ رِجَالٌ  *****    أَشْرَقُوا مِنْ ظَلامِنَا كَالنُّصُولِ؟
نَفَذُوا فِي الحَدِيدِ دُونَ حَدِيدٍ   ******   وَرَمُوا الرُّعْبَ فِي فُؤَادِ الغُولِ
كَسَرُوا نَخْوَةَ الأَعَادِيَ حَتَّى  ******   فَقَدُوا الوَجْهَ مِثْلَ أَيِّ رَذِيلِ
كَسَرُوهَا فَلاَ أَمَانَ مِنَ اليَوْمِ  *****   لِشَيْطَانِ البَغْيِ وَالتَّنْكِيلِ
يَا زُهُورَ المَوْتِ الجَمِيلِ سَلاَماتٌ  ****   فَفِيكُمْ كُلُّ العَزَاءِ الجَمِيلِ
التَّبَاشِيرُ أَنْتُمُ مِنْ جَدِيدٍ     *******     في زَمَانٍ الخِذْلاَنِ وَالتَّخْذِيل 
أَصْبَحَ المَاءُ في الحُلوقِ حَمِيمًا  *****   كَيْفَ حَوَّلتُمُوهُ مِنْ سلسَبِيلِ


  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: هل أتاكم حديث الخيول ؟ لنور الدين عزيزة Rating: 5 Reviewed By: Unknown
Scroll to Top