يا ابنةَ الحسنِ! ... قد عشقتُكِ صوتاً ** يتهادَى على جناح الأثيرِ
أنا أُصغي إليكِ في كِلّةِ اللَّيْـ ـلِ،** كأني في عالمٍ مسحور
ليت شعري أيضحك البدرُ لي، أمْ** أنا في وَسْط حفلةٍ للطيور
لم أكُن قبلَ ذلك الصوتِ أدري ** أَنّ في الأرض كلَّ هذا السرور
ما وعتْ من لحونكِ الأُذْنُ لحناً **إنّما غِبتُ.. غِبْتُ بين الزهور
يا طريدَ الجِنانِ! عَرِّجْ على الخُلْــدِ** فما ذاكَ غيرُ صوتِ البشير
هُوَ كالروحِ .. في ضلوعيَ منه **خفقةٌ بلّلتْ أَرَقَّ شُعوري
هُو كالورد.. ما نشقتُ بأنفي ** ريحَه، بل لمستُه في ضميري
هُو كالصيفِ... ليلُه مرّ بالأنْـ ـجُمِ،** يزهو في قلبيَ المحرور
هُو كالنجمِ... ما تصوّرتُ إلاّ **أنّه في السماءِ باتَ سميري
كنتُ في ظلمَةٍ، أعيشُ لذكرى الْــحُسْنِ،** حتّى حظيتُ منه بنُور
هو دنيا من الشعورِ لقلبي** يا لَدنيا - في وحدتي - من شُعور
هل أعجبك النص الأدبي نعم أم لا رأيك يحترم!
0 التعليقات:
إرسال تعليق