يا دمعة الحزن تجري خلف أسواري
ما للغزاة لأرض الشام من أثر
إني لأذكر والأيام تلهمني
كل الثغور لها في القلب منزلة ً
يازارع الشوك في أرض الشآم لظى
* * *
إني مللتُ من الآلآم أذكرها
مسمار ُ خزيٍ من الجيران يقتلنا
النأي بالنفس من أولى فظائعهم
يا من وقفتم مع الأوغاد تحرقنا
ما دينكم يا زناة الأرض أنبئنا
* * *
يا للدموع تحوط َ العرب قاطبةً
ماللبراميل فوق الرأس قدهبطت
لم ترعوا حرمةَ بيتٍ في مداهمةٍ
يا شارباً من دم الأطفال آنيةً
ياليتكم لبلاد الشام راعية ٌ
إني عجزت من الألفاظ أسردها
وأنتمُ من شرار القوم منزلة ً
ياربّ أرجعْ لأهل الشام أرضهمُ
والشام حاضرة في نظم أشعاري
إذا تحصن خلف السور أحراري
وهي الشواهدعن أحقاد فجارِ
مادمت أشعلها ورداً بأذكاري
هلا زرعت من الريحان أزهاري
* * *
من شدةِ الرعب يلوى كل مسمار
يا سوء جارٍ لنا يخزى بأعذار
غداً ستعزف من ألحان غيتار
قنابل الموت نيراناً من الجار
عن المجازر كي أنأى بأفكاري
* * *
من بعد ما سقط السلطان في داري
لتزرعوا الخوف في أهلي وزواري
منازلٌ قدغدت مأوى لأحرار
غداً ستلبسُ جلباباً من النارِ
كما رعيتم يهوداً خلف أسوارِ
فأنتم ُ العار في فكري وأشعاري
وفي جهنم مأوى كل كفارِ
وأنْ تُحررَنا من كيدِ فجارِ
هل أعجبك النص الأدبي نعم أم لا رأيك يحترم!
0 التعليقات:
إرسال تعليق