اَلْمَشْهَدُ
الْأَوَّلْ
(ثلاث رجال
وامرأتان يكوِّمون الأرز الشعير على المفرش، في الجرن منهم مصطفى وعبد العاطي)
مصطفى:هيا يا
عبدالعاطي
عبدالعاطي:
ماذا هناك يا مصطفى؟!!!
مصطفى:نريد أن
نكوِّم الأرز
عبدالعاطي: وهل
سنأخذه إلى البيت بعد أن نكوِّمه؟!!!
مصطفى:لا يا
عبد العاطي
عبدالعاطي:
ماذا نفعل بالأرز إذا بعد تكويمه؟!!!
مصطفى:سنعبئه
في أجولة، ثم نزنه ونخرج زكاته
عبدالعاطي:
وماذا بعد ذلك يا أخي مصطفى؟!!!
مصطفى:نبيع بعض
الأرز، ونأخذ الباقي إلى البيت
عبدالعاطي: ما
مقدار الزكاة يا مصطفى؟
مصطفى:نصف
العشر لأن الأرض تُسقى بماكينات المياه
عبدالعاطي:
اضرب لي مثلا
مصطفى:إذا كان
عندك طن من الأرز (1000 كيلو جرام) فالعشر (مائة) ونصف العشر (خمسون كيلو جرام)
{{اَلْمَشْهَدُ
الثَّانِي}}
{{ يذهب مصطفى إلى
الوزان في بيته ويطلب منه أن يأتي إلى الجرن بعد صلاة العصر لوزن الأرز }}
مصطفى:السلام
عليكم
الوزان:وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته
مصطفى:نريدك في
جرن السمرة، بعد صلاة العصر
الوزان:خيرٌ يا
مصطفى
مصطفى:أحضر
الميزان وتعال لتزن لنا الأرز
الوزان:سأصلي
العصر، وأكون عندكم بعد الصلاة، إن شاء الله
{{اَلْمَشْهَدُ
الثَّالِثْ}}
{{ يصل الوزان
بميزانه إلى الجرن، فيجدهم ما زالوا يعبئون الأرز في أجولة وهناك العديد من مفارش
الأرز في الجرن }}
جماعة من
الفلاحين:لقد وصل الوزان
طفل (يكلم
الوزان): هذا أبي، ينتظرك
الوزان:لقد
رأيته، بارك الله فيك يا بني
مصطفى:لقد جئتَ
مبكرًا، نحن ما زلنا نعبئ الأرز
الوزان:لا بأس،
عبئوا الأرز وسأنتظركم
{{اَلْمَشْهَدُ
الرَّابِعْ}}
{{ يجلس الوزان
على سلم أحد البيوت المجاورة للجرن، بينما يجلس بعض الأطفال على سلم بيت آخر }}
طفل 1:هات يا
عم الكرة نلعب يا عم
طفل 2: ما أجمل
اللعب بعد العصر
طفل 3: تأمل
هذه الركلة
طفل 4: سدد
طفل 5: تعال
إذن
{{اَلْمَشْهَدُ
الْخَامِسْ}}
{{ يجلس الوزان
متأملا ما حوله، حمار يقف أمام العربة الكارو ويأكل، موتوسيكل، دراجة، رجل يمسك
المقطف (الغلق) ويفرِّش الأرز، طفل يمشي ثم يجلس على عربة أخرى، مقطورة جرار
زراعي}}
الوزان:سبحان
الله، الحمار يأكل، لا يحمل هم شيء
طفل:يا عمي،
هذا الحمار يسبح الله
الوزان:كيف يا
بني؟!
الطفل:يقول
الله في كتابه العزيز " وإن من شيء إلا يسبح بحمده" الإسراء (44)
الوزان:ولكني
لا أسمع الحمار، وهو يسبح، يا ولدي
الطفل:يا عمي،
الحمار يسبح الله رب العالمين، بلغة لا نفهمها نحن بني الإنسان
الوزان:بارك
الله فيك يا بني
الوزان:اقرءوا
الفاتحة للنبي صلى الله عليه وسلم
الجميع: بسم
الله الرحمن الرحيم (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك
نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب
عليهم، ولا الضالين)
آمين " سورة
الفاتحة "
الوزان: 65
(وزن الجوال الأول)
رجل:كن معنا
الوزان: إلا
الوزن يا أخي، لابد أن يكون بحق الله، لا أميل لطرف على حساب الطرف الآخر
طفل: ولماذا يا
عمي؟!
الوزان: الله
سبحانه وتعالى، جعل الوزن من الأشياء المهمة، لإقامة العدالة بين البشرية، فقال جل
شأنه " والسماء رفعها ووضع الميزان" الرحمن (7)
الطفل:وهل
يحاسبك الله على دقة الوزن؟
الوزان: نعم يا
بني
الطفل:كيف يا
عمي؟
الوزان: لقد
أمرني الله أن أعدل بين الناس في الوزن، وجعل عدم العدل في الميزان طغيانًا وظلمًا،
يحاسبني عليه يوم القيامة
الطفل:ماذا قال
الله في ذلك؟!
الوزان: قال
تعالى" ألا تطغوا في الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" الرحمن (8
,9)
{{اَلْمَشْهَدُ
الْسَّادِسْ}}
{{ ينتهي الوزان
من الوزن وتكوَّم الأجولة كوْما واحدا ويأتي جرار زراعي أحضره التاجر لتحميل
ألأرز}}
التاجر:هل
وزنتم؟
مصطفى:نعم،
الأستاذ عادل وزنه الآن
التاجر:كم عدد
الأطنان يا أستاذ عادل؟
الوزان: ستة
أطنان
مصطفى:ما
زكاتها يا أستاذ عادل؟
الوزان:
ثلاثمائة كيلو جرام
التاجر: ما حسابنا؟
الوزان: ستة
آلاف وخمسمائة جنيه
التاجر: من فضلك،
أعطني ورقة بالحساب
{{اَلْمَشْهَدُ
السَّابِعْ}}
{{الوزان يعطي
التاجر بيان بالحساب}}
الوزان: تفضل
يا أخي، بيان وزنك
{{اَلْمَشْهَدُ
الثَّامِنْ}}
{{ بعض أناس
يحملون الأرز على الجرار الزراعي}}
رجل:سبحان
الله!! قسم الأرزاق وحددها
رجل آخر:كيف يا
صديقي؟!
الرجل: جعل
للوزان رزقًا من الوزن، وللآخرين رزقًا من التعبئة، ولنا رزق من التحميل
التاجر:وللتاجر
رزق من شراء الأرز
مصطفى:وللمشتري
رزق، بأكل هذا الأرز مع مختلف أنواع الطعام، قال تعالى " وما من دابة في الأرض إلا
على الله رزقها" هود (6)، فسبحان مقسم الأرزاق!!!!
هل أعجبك النص الأدبي نعم أم لا رأيك يحترم!
0 التعليقات:
إرسال تعليق