{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}
{{ شيخ كبير وثري يعطي بعض الأطفال طيرًا ويطلب من كل منهم أن يذبح هذا الطير في مكان لا يراه فيه أحد ومن يستطع ذلك يأخذ جائزة، فيعطي أحمد حمامة}}
الشيخ: خذ يا أحمد هذه الحمامة واذبحها في مكان لا يراك فيه أحد.
أحمد: وإن استطعت ذلك؟!!!
الشيخ: أعطيك كيسًا من الذهب الخالص.
أحمد: أكيد يا فضيلة الشيخ؟!!!
الشيخ: بإذن ربنا وخالقنا وكافينا ورازقنا.
أحمد: اتفقنا، سأذهب وأنفذ كل ما تقول أيها الشيخ الجليل.
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}
{{الشيخ يعطي عصام يمامة}}
الشيخ: خذ يا عصام هذه اليمامة واذبحها في مكان ما، بحيث لا يراك فيه أحد.
عصام: حاضر يا والدي.
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}
{{الشيخ يعطي جاسر فرخة}}
الشيخ: وأنت يا ، خذ هذه الفرخة، واذبحها دون أن يراك أحد.
جاسر: كلامك مطاع يا جدي.
{{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ}}
{{الشيخ يعطي مطيع بطة}}
الشيخ: ولدي مطيع، خذ تلك البطة الجميلة الفتية واذبحها وحاول قدر إمكانك ألا يراك أحد.
مطيع: إن شاء الله.
{{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ}}
{{الشيخ يعطي حبيب وزة}}
الشيخ: هل تستطيع يا حبيب أن تأخذ هذه الوزة وتذبحها في مكان لا يلمحك فيه أحد؟
حبيب: أجل يا مولانا.
الشيخ: وهل تعرف المكافأة في حالة ما إذا نجحت؟
حبيب: لا يا سيدي.
الشيخ: ذهب وماس ورحلة إلى مدينة فاس
حبيب: المكافأة ستكون من نصيبي
{{اَلْمَشْهَدُ الْسَّادِسْ}}
{{الشيخ يعطي كامل عصفورة}}
الشيخ: كامل، يا أعز الأبناء ويا أحسنهم خلقًا ويا ألطفهم في المعاملة
كامل: لبيك يا والدي
الشيخ: خذ يا فلذة كبدي هذه العصفورة وحاول أن تذبحها في مكان لا يطلع عليك فيه أحد
كامل: ( وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب) هود (18)
{{اَلْمَشْهَدُ السَّابِعْ}}
{{أحمد يذهب إلى مكان خال في الحقل ويذبح الحمامة ويضعها في كيس ويتخيل شبحًا أمامه}}
أحمد{للحمامة}: سأذبحك أيتها الحمامة و آخذ الجائزة
شبح: قل إن شاء الله يا غبي
أحمد (في نفسه): لقد ارتكبت خطأ جسيمًا بعدم تقديم مشيئة الله
الشبح: (واذكر ربك إذا نسيت) الكهف (24)
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّامِنْ}}
{{عصام يذهب إلى الصحراء ويذبح اليمامة ويتخيل شبحًا يكلمه}}
عصام (في نفسه): ذبحنا اليمامة، رجعنا بالسلامة، أخذنا الجائزة يا بختي، يا بختي بتلك الجائزة
الشبح: يا لك من متوهم! أنت لم تأخذ أي جائزة بعد يا عصام
{{اَلْمَشْهَدُ التَّاسِعْ}}
{{جاسر يأخذ الفرخة إلى البدروم ويذبحها ويتخيل شبحًا يخاطبه}}
جاسر (في نفسه): يا أحلى فرخة في زماني! أعطيني الجائزة، الله الله على الجائزة!!
الشبح: يا لك من ولد بعيد الخيال! شطحاتك تؤدي إلى داهية
{{اَلْمَشْهَدُ الْعَاشِرْ}}
{{مطيع يأخذ البطة إلى حجرة التبن، وبذبحها ويتخيل شبحًا يخاطبه}}
مطيع (في نفسه): أنا مطيع، آخذ الجائزة سريع، الفائز أنا، الظافر أنا، الناجح أنا، لا فائز إلا أنا
الشبح: بسم الله الرحمن الرحيم " ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدًا إلا أن يشاء الله" صدق الله العظيم، الكهف (23، 24)
{{اَلْمَشْهَدُ الْحَادِي عَشَرْ}}
{{حبيب يأخذ الوزة إلى السطح الخالي ويذبحها ويتراءى له شبح}}
حبيب: غنينا، هللنا – كبرنا، نادينا، يا جائزة، يا فائزة، يا منجزة، أنت لنا بدون أدنى شك
الشبح: قاطع، قاطع على نفسك، لن ترى طيفها يا حبيب
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي عَشَرْ}}
{{كامل يأخذ العصفورة ويفكر بعقله المتزن ويحدث حوار بينه وبين الشبح فيرى أنه لا يستطيع أن يذبح العصفورة دون أن يراه أحد لأن الله معه في كل مكان}}
كامل: أنا أستطيع أن أذبح العصفورة
الشبح: دون أن يراك أحد؟
كامل: هذا هو المستحيل بعينه
الشبح: لماذا يا بني؟!!!
كامل: لأن الله يراني
الشبح: إن لك حظًا من اسمك كمَّـل الله عقـلك
كامل: ماذا تعني؟
الشبح: نبشرك بالخير يا كامل
اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي عَشَرْ:
أحمد يرجع للشيخ بعد أن ذبح الحمامة
الشيخ: مرحبًا يا أحمد
أحمد:بارك الله فيك يا شيخ
الشيخ: ماذا فعلت يا أحمد؟!!!
أحمد:ذبحت الحمامة وها هي
الشيخ: ألم يرك أحد وأنت تذبحها؟!!!
أحمد: لقد ذبحتها في الحقل بعيدًا عن كل خلق الله
الشيخ: اجلس وانتظر يا أحمد
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ عَشَرْ}}
{{عصام يرجع للشيخ باليمامة بعد ذبحها}}
الشيخ: ما أخبارك يا عصام؟!!!
عصام (فرحًا):أنتظر الجائزة
الشيخ: هل رآك أحد وأنت تذبح اليمامة؟!!!
عصام: لقد ذبحتها في الصحراء
الشيخ: مهلاً يا عصام، استرح
{{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ عَشَرْ}}
{{جاسر يرجع للشيخ بالفرخة بعد ذبحها}}
الشيخ: ما الأنباء يا جاسر؟!!!
جاسر (متفائلاً):مثل الفل والورد والياسمين وكل الأزهار الجميلة
الشيخ: ألم يرك أحد أثناء ذبح الفرخة ؟!!!
جاسر (مؤكدًا): لا، لقد ذبحتها في البدروم
{{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ عَشَرْ}}
{{مطيع يرجع بعد أن ذبح البطة ويقابل الشيخ}}
مطيع (في فرح): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أيها الشيخ العظيم
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ولدي
ما أخبارك؟!!!
مطيع: ذبحت البطة والحمد لله
الشيخ:ألم يرك أحد؟!!!
مطيع: لقد ذبحتها في حجرة أعلاف المواشي، بعيداً عن العيون
اَلْمَشْهَدُ الْسَّادِسْ عَشَرْ:
حبيب يرجع بعد أن ذبح الوزة
الشيخ:ها يا حبيب، ما أنباؤك يا بني؟!!!
حبيب:أنباء جميلة جداً، الجائزة من حقي
الشيخ: قل إن شاء الله
حبيب: لقد ذبحت الوزة على السطح الخالي، من أي عين تراني
{{اَلْمَشْهَدُ الْسَّابِعْ عَشَرْ}}
{{كامل يرجع بالعصفورة حية، ويحاوره الشيخ}}
كامل:السلام عليكم
الشيخ: وعليكم السلام، يا ولدي، ورحمة الله وبركاته، كيف الحال؟!!!
كامل:مستحيل أيها الشيخ الجليل أن أذبح العصفورة دون أن يراني أحد
الشيخ: لماذا يا كامل؟!!! ألا تستطيع التخفي؟!!!
كامل:أعجز عن ذلك كل العجز
الشيخ: وضح لي يا كامل يا ابني
كامل:الله مطلع علي، الله ناظري، الله يراني
{{اَلْمَشْهَدُ الْثَّامِنْ عَشَرْ}}
{{الشيخ يعلن أمام الجميع فوز كامل بمراقبته لله وتقواه}}
الشيخ: أُعلن أمام جميع المـتسابقين أن كامل هو الفائز الوحيد بالجائزة
حبيب:لماذا؟
الشيخ: لأنه يراقب الله في كل أقواله وأفعاله ويوقن أنه معه
مطيع: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " أعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
عصام:أخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز أنه معنا حيث كنا
{{اَلْمَشْهَدُ الْتَّاسِعْ عَشَرْ}}
{{جاسر يقبل كامل ويهنئه على الجائزة}}
جاسر:ألف مبروك يا أخي كامل
كامل:بارك الله فيك يا جاسر
ولكن كيف تهنئني وقد كنتَ من المتنافسين معي على الجائزة ؟!!!
جاسر:علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
{{اَلْمَشْهَدُ الْعِشْرُونْ}}
{{الأطفال يهنئون كامل في وجود الشيخ}}
الأطفال:ألف مبروك يا كامل
كامل:جائزتي الحقيقية هي شعوركم الجميل بحب أخيكم المسلم
الشيخ: التقي هو الفائز وهو السعيد لأنه يراقب الله، ويعلم أنه يراه، فهنيئًا له بتقواه
هل أعجبك النص الأدبي نعم أم لا رأيك يحترم!
0 التعليقات:
إرسال تعليق